زيارة معالي وزير التعليم العالي الى المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس)

بدعوة من المعهد الملكي للشؤون الدولية حضر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي الندوة الحوارية التي أقامها المعهد عن واقع التعليم بالعراق في يوم الثلاثاء المصادف 9-5-2023 في الساعة العاشرة صباحا في تشاتام هاوس ” Chatham House” في العاصمة البريطانية لندن.

حضر الندوة مجموعة من الشخصيات البريطانية المهمة منهم البارونة أيما نيكلسون Emma Nicholson مديرة مجلس الأعمال العراقي البريطاني “Iraq Britain Business Council (IBBC)” والعضو السابق في مجلس العموم البريطاني والبروفيسورة اليانور روبسون Eleanor Robson الاستاذة في تاريخ الشرق القديم في قسم التاريخ في كلية لندن الجامعة (UCL) ورئيسة المعهد البريطاني لدراسة العراق ” British Institute for the Study of Iraq (BISI) ” ولها العديد من المؤلفات و الكتب حول ثقافة بلاد ما بين النهرين وعدد من الشخصيات البريطانية المرموقة.

وتمت مناقشة مجموعة من النقاط المهمة التي تخص التعليم العالي وافتتح معالي وزير التعليم  العالي حواره واعطى نبذة مفصلة عن تاريخ التعليم وما مر به من صعوبات منذ فترة الثمانينات ولغاية هذه اللحظة مشيرا الى التحديات التي تواجه التعليم والسبل الكفيلة التي تعمل بها الوزارة حاليا من اجل تدويل التعليم في العراق وعودة العراق التدريجية التي بدأت من 2003 الى المستوى العلمي المرموق.

وأكد معاليه من خلال المناقشات مع الحضور أن الوزارة تعمل على جعل الجامعات العراقية تطبق مشروع بولونيا “ Bologna Process ” وكذلك أطلاق دورات تدريبية للطلبة في مجال التوظيف على جميع الأصعدة وتشجيعهم على الابتكار والابداع واتجاه الجامعات من زيادة ايراداتها من صندق التعليم العالي. واكد معاليه على فصل العلم عن السياسة وان ما يطرح في وسائل الاعلام عن الفساد مبالغ فيه وخصوصا فيما يخص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتحدث معاليه عن رفد الدولة الوزارة بالموارد المالية للبحث العلمي وكذلك من خلال التشريعات وبما يتناسب مع تحديثات العصر ومواكبة التطور الحالي مؤكدا على أهمية الانفتاح العلمي والثقافي.

ومن الجدير بالذكر ان تشاتام هاوس والمعروف رسميا باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية ” The Royal Institute of International Affairs” هو عبارة عن منظمة غير حكومية مستقلة محايدة مهمتها الأساسية هي تحليل الأحداث الدولية الجارية ومراقبتها وتقديم حقائق عنها لكل المهتمين مما قد يساهم إيجابا في تعميق فهم العالم لما يجري من أحداث وتطورات. كما يُعتبر المركز واحدا من «أهم المراكز البحثية المهتمة بالقضايا السياسية في العالم».