معالي وزير التعليم العالي يزور جامعة أكسفورد ويعلن تأسيس مجلس الكفاءات العراقية العاملة في المملكة المتحدة

وكان في استقبال معالية السكرتير السابق الخاص المساعد للملكة ورئيس كلية ولفسون السير تيم هيتشنز (Tim Hitchens).واطلع معالي وزير التعليم على بيئة جامعة أكسفورد التعليمية وأروقتها والتي تعد أقدم جامعةٍ في العالم الغربي ، وأقدم جامعات بريطانيا السبع العتيقة، والجامعة الأولى في المملكة المتحدة كما زار معاليه والوفد المرافق له اثناء تواجدهم مكتبة بودليان BODLEIAN LIBRARY التي يعود تاسيسها للعام 1602 وتعتبر مكتبة البحوث الرئيسية بجامعة أكسفورد وهي واحدة من أقدم المكتبات في أوروبا و ثاني أكبر مكتبة في بريطانيا بعد المكتبة البريطانية. اطلع معاليه على مرافق المكتبة بالإضافة الى الجناح الخاص لها والمعروف بجناح الدوق همفري. هذا وكان الهدف من الزيارة هو الاطلاع على هذه المكتبة البحثية العريقة وما تمثله من قيمة حضارية وعلمية في تاريخ جامعة اوكسفورد بشكل خاص والمملكة المتحدة بشكل عام من خلال ماتحتوية من نفائس معرفية ثمينة. تم تنظيم الزيارة بالتعاون مع ممثلي جامعة أكسفورد والدكتور معتز موفق سلمان الجبوري الأستاذ والباحث في جامعة اوكسفورد. كما واطلع معالي الوزير على العديد من الأقسام والاجنحة الأخرى بالجامعة والتقى بعدد من ممثلي الجامعة والاكاديميين والباحثين.

وعلى هامش زيارة معاليه عقد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي والوفد المرافق له مساء جلسة حوارية مع النخب والكفاءات العلمية العراقية العاملة في المملكة المتحدة بعنوان ” مناقشة واقع التعليم في العراق والافاق المستقبلية لتطويره ” في كلية ولفسون ، جامعة أكسفورد Wolfson College, Oxford, University of Oxford.

رحب السير تيم هيتشنز (Tim Hitchens) بهذه الزيارة والقى كلمة الافتتاحية مشيدا بهذه الخطوة المباركة وبالدور الكبير للكفاءات العراقية في المملكة المتحدة داعيا الى تعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية بين وزارة التعليم العالي وجامعة اوكسفورد ومتطلعا الى تعزيز الشراكات البحثية وفرص التدريب ضمن المنهاج الوزاري الجديد

هذا وأعلن معالي وزير التعليم عن تأسيس مجلس الكفاءات العراقية الذي يضم النخب الأكاديمية والمهنية والطبية العاملة في بريطانيا بهدف العمل على مد الجسور واستقطاب الكفاءات للعودة للعراق وإيجاد بيئة للتعاون والشراكة في مجالات البحث العلمي واستعرض معاليه في الوقت نفسه سياسة الوزارة واستراتيجيتها لتطوير مجالات التعليم العالي والبحث العلمي في العراق وتمكين الجامعات العراقية وإداراتها ومجالسها من تحقيق هدف المؤسسة التعليمية ورسالتها التي تخدم المجتمع وتستجيب لأهداف التنمية المستدامة.

واستمع معاليه والوفد المرافق له الى المداخلات والمقترحات والتصورات التي تقدم بها الحاضرون من النخب والكفاءات العلمية العاملين في المملكة المتحدة بشأن خطوات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الانفتاح على المؤسسات العالمية وبلورة برامج التعاون التي تنسجم وتحولات النظام التعليمي في العراق الذي بدأ بخطوات جادة باتجاه التحديث ولاسيما ما يتعلق بقرار اعتماد مشروع بولونيا في الجامعات العراقية واستقطاب الطلبة الدوليين وإطلاق حزمة الإجراءات الخاصة بتطوير مسارات النشر العلمي في المستوعبات العالمية والاستفادة من التجارب العالمية وبما يخدم بلدنا العراق المعطاء.